اللغة العربية

مسوغات البدء بالنكرة

مسوغات البدء بالنكرة

متى يمكن البدء بالنكرة؟ هذا هو السؤال الذي سنجيب عليه في هذا المقال بأسلوب حواري وبسيط. سنستعرض مسوغات البدء بالنكرة ونشرح كيف يمكن استخدامها بشكل فعال.

1. البدء بالنكرة

المبتدأ النكرة مسوغًا للبدء به في حالات عدة:

  • عندما يسبق النكرة الفعل في الجملة مثل “على أبصارهم غشاوة”.
  • عند استخدام الاستفهام مع النكرة كما في “إلهٌ مع الله”.
  • عند استخدام النفي مع النكرة كما في “وما من إله إلا إله واحد”.
  • عندما يشير النكرة إلى الدعاء كما في “سلام على نوح في العالمين”.
  • إضافة النكرة للتنويع كما في “عمل برٍ يزين”.
  • عندما تكون النكرة شرطًا مثل “من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها”.
  • الدلالة على العموم تسوِّغ البدء بالنكرة مثل “كلٌ يموت”.
  • قصد التنويع كما في “فأقبلت زحفا على الركبتين”.

أيضًا، يُسمح بالبدء بالنكرة:

  • عندما يفيد النكرة معنى التعجب مثل “ما أكفره”.
  • عند استخدام النكرة المصغرة للوصف مثل “أسد صغير”.
  • إذا خلفت النكرة الموصوف المحذوف مثل “مؤمنٌ خيرٌ من كافر”.
  • إذا كانت النكرة تفيد المحصور مثل “شئٌ جاء بك”.
  • عند وجود واو الحال قبل النكرة مثل “نجم قد أضاء”.
  • عندما يكون النكرة معروفًا عن طريق العطف على المعرف مثل “جعفري ورجل في الدار”.

2. جواز البدء بالنكرة

هنا بعض الأمثلة على جواز البدء بالنكرة:

  • “لَغَدْوَةٌ في سبيل الله أو رَوْحَةٌ خيرٌ من الدّنيا وما فيها”.
  • “ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه”.
  • “ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان”.

3. البدء بالنكرة في حالات خاصة

هنا بعض الحالات الخاصة التي يمكن فيها البدء بالنكرة:

  • عندما يُسَوَّغ بسبب وصف يرتبط بها النكرة.
  • عندما يتعلق النكرة بمعنى محصور.
  • عندما يسبق النكرة بواو الحال.
  • عندما يُعطَف النكرة على معرف موصوف.
  • عندما تكون النكرة معروفة عن طريق العطف على وصف.

4. قصيدة مسوغات البدء بالنكرة

نقدم لكم قصيدة للعلامة تاج الدين ابن مكتوم القيسي تشرح فيها مسوغات البدء بالنكرة. يمكنك الاستمتاع بها:

إذا ما جعلت الاسم مبتـدأ فقل، بتـعريـفه إلا مـواضع نـكّرا
بـها وهي إن عدّت ثلاثون بعـدها، ثلاثـتها فـاحفظ لكي تتـمـهّرا
ومـرجعها لاثـنين منها فـقـل: هما، خصوص وتعـميم أفـاد وأثّرا
فأولها الموصوف والوصف والذي، عـن النفي واستفهامه قد تأخرا
كذاك اسم الاستفهام والشرط والذي، أضيف وما قد عمّ أو جا منكّرا
كقولك دينار لدي لقائل، أعندك دينار فـكن متـبصّرا
كذا كـم لإخبار ومـا ليس قـابلا، لأل وكذا ما كان في الحصر قد جَرا
ومـا جا دعـاء أو غدا عاملا وما، له سوّغ الـتـّفصيل أن يـتـنكّرا
وما بعد واو الحال جاء وفـا الجزا، ولـولا وما كالـفعل أو جا مصـغّرا
ومــا إن يتـلو في جـواب الّذي نفى، وما كـان معـطوفًا عـلى ما تنكرا
وساغ ومخصوصًا غدا وجواب ذي، سـؤال بأمْ والـهمز فاخبر لتخبرا
ومـا قـدمت أخباره وهي جملة، وما نـحـو ما أسخاه في القرّ بالقرا
كذا ما ولي لام ابتداء وما غدا، عن الظّرف والمجرور أيضًا مؤخّرا
ومـا كان في معنى التعجب أو تلا، إذا لِفُجَاةٍ فـاحوها تـحـوِ جـوهرا.

5. البدء بالنكرة في الحديث النبوي

على الرغم من أن البدء بالمعرفة أفضل عادةً، إلا أنه في بعض الأحيان يُسمح بالبدء بالنكرة. قد ورد في القرآن والسنة النبوية وفي لغة العرب أمثلة عديدة على ذلك. على سبيل المثال:

  • “لَغَدْوَةٌ في سبيل الله أو رَوْحَةٌ خيرٌ من الدّنيا وما فيها”.
  • “ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه”.
  • “ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان”.

هذا يوضح أن استخدام النكرة في البداية يمكن أن يكون مقبولًا في بعض الحالات.

بهذا نكون قد استعرضنا مسوغات البدء بالنكرة وأمثلة على ذلك من القرآن والحديث النبوي والأدب العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى