
محتويات
في عالم الحيوانات البرية، هناك مجموعة مثيرة ومتنوعة من الكائنات التي تلفت الانتباه بأسلوبها الفريد وسلوكها الغامض. ومن بين هذه الكائنات، نجد الحيوانات الشقبانيات، وهي مجموعة مذهلة من الثدييات التي تتميز بالولادة المبكرة والتطور المستمر لحديثي الولادة أثناء تعلقها بالحلمات الموجودة أسفل بطن الأم. في هذا المقال، سنستكشف عالم الحيوانات الشقبانيات وسنلقي الضوء على بعض أنواعها المثيرة والمذهلة.
ما هي الحيوانات الشقبانيات؟
الحيوانات الشقبانيات هي ثدييات تتميز بولادة أجنة غير مكتملة النمو، حيث يحدث تطور الجنين أثناء تعلقه بالحلمات الموجودة تحت البطن. يمكننا أن نتخيل ذلك كمشهد رائع حينما ينمو الصغير داخل جيب الأم، ويستمر في التغذية من خلال الحلمة. هذه الطريقة الفريدة للتكاثر تجعل الشقبانيات مجموعة استثنائية من الكائنات في عالم الحيوانات.
الكنغر: سكان أستراليا الفريدون
أستراليا تعتبر واحدة من أكبر المواطن الرئيسية للحيوانات الشقبانيات، ومن بين هذه الكائنات الرائعة نجد الكنغر. الكنغر يتميز بذيل قوي وأرجل خلفية قوية وأقدام كبيرة. يعيش هؤلاء الكائنات الساحرة في مختلف مناطق أستراليا وتسمانيا، وهم معروفون بقفزهم الرائع على أراضيهم. إن أقدامهم القوية تجعلهم قادرين على القفز على مسافات طويلة بكل سهولة، وهذا ما يميزهم بشكل ملحوظ.
الكوالا: جمال الحياة الشجرية
الكوالا هو حيوان مثير آخر ينتمي إلى عائلة الشقبانيات، ويُعرف أحيانًا بـ “دب الكوالا”. هؤلاء الكائنات الساحرة يعيشون في شجرات الأوكالبتوس في أستراليا ويعتمدون على هذه الأشجار للمأكولات والمأوى. يتميزون بشعرهم الخشن وأذنيهم الطويلتين، ويمتلكون أيضًا أقدامًا مجهزة بسادات ومخالب قوية تمكنهم من التسلق بسهولة.
الومبت: الجرابي النقب البري
حيوان الومبت هو جرابي نقب ذو فرو بني أو رمادي. يمتلك الومبت جيوبًا تحت أرجله لإبعاد الأوساخ أثناء حفره للبحث عن الطعام. هذه المخلوقات الرائعة هي عاشبة تتغذى على الأعشاب والجذور والدرنات وحتى لحاء الأشجار. تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وتختلف في حجم الأذنين وفروها، مما يمنحنا مجموعة متنوعة من التنوع في عالم الومبت.
شياطين تسمانيا: المزاج الشرس
يعيش شياطين تسمانيا في جزيرة تسمانيا وقد تم تسميتهم بذلك بسبب المزاج الشرس الذي يظهرونه عند التهديد أو القتال من أجل الطعام. يتميزون بفراء أسود أو بني غامق ويمكن أن يصل وزنهم إلى 26 رطلاً. إن إناثهم لديهن فقط ما يكفي من الحلمات لتغذية أربعة من صغارهن، وهم من بين أكبر جرابيات آكلة اللحوم. تتغذى هذه الكائنات الرائعة على مجموعة متنوعة من الفرائس بما في ذلك الأسماك والحشرات والثعابين والطيور والجيف.
الأبوسوم: حياة على الأشجار
الأبوسوم هو حيوان آخر من عائلة الشقبانيات، وهو يعيش على الأشجار ويُعرف بأنه واحد من أكثر الجرابيات انتشارًا. يمكن للإناث أن تلد ما يصل إلى 20 صغيرًا في المرة الواحدة، لكن القليل منهم فقط ينجو. إن هذه الكائنات الرائعة تجسد تنوعًا مذهلاً في عالم الشقبانيات.
معلومات عن الكنغر
الكنغر من الشقبانيات الكبيرة التي توجد فقط في أستراليا. إن ذيولهم عضلية وأرجلهم الخلفية قوية وأقدامهم كبيرة. الفراء لديهم قصير والأذنين طويلة ومدببة، والإناث تمتلك أكياسًا تحتوي على غدد ثديية، حيث يعيش صغارها حتى يبلغوا من العمر ما يكفي للظهور. حمل الكنغر يستغرق 21 إلى 38 يومًا، ويمكن للإناث أن تلد ما يصل إلى أربعة صغار في وقت واحد. عند الولادة، يكون الطفل، المسمى جوي، صغيرًا مثل حبة الأرز، ويستمر الحمل طوال المدة التي يبقى فيها الكنغر في جيب أمه والتي تبلغ 120 إلى 450 يومًا أخرى. داخل الحقيبة، يكون الجوي محميًا ويمكن أن يتغذى عن طريق الرضاعة من حلمات أمه، يتبول ويتغوط في كيس الأم، ويمكن للأم أيضًا تنظيف الحقيبة عن طريق إدخال أنفها الطويل واستخدام لسانها. الأم قادرة على إرضاع اثنين من الجوي في مراحل نمو مختلفة في نفس الوقت بالحليب الذي يحتوي على محتوى غذائي مختلف.
حجم الكنغر
يتراوح الطول من رأس الكنغر الأحمر إلى مؤخرته من 3.25 إلى 5.25 قدمًا (من 1 إلى 1.6 متر). يضيف ذيله 35.5 إلى 43.5 بوصة (90 إلى 110 سم) إلى طوله، ويزن جسمه بالكامل حوالي 200 رطل (90 كجم)، ويعتبر أكبر أنواع الكنغر حجمًا. أما أصغر كنغر فهو حيوان الفأر المسكي، يبلغ طوله من 6 إلى 8 بوصات (15.24 إلى 20.32 سم) ويزن فقط 12 أوقية (340 جرامًا). يضيف ذيله الشبيه بالفئران من 5 إلى 6 بوصات (12.7 إلى 15.24 سم) إلى طوله.
غذاء الكنغر
الكنغر من الحيوانات العاشبة، يأكلون الأعشاب والزهور والأوراق والسراخس والطحالب وحتى الحشرات. يقوم الكنغر بتجديد طعامه وإعادة مضغه قبل أن يصبح جاهزًا للهضم تمامًا. تعتبر أستراليا هي الموطن الأصلي لحيوان الكنغر، حيث توفر هذه المناطق المتنوعة الكثير من المصادر الغذائية لهؤلاء الكائنات.
أين يعيش الكنغر
تعيش معظم أنواع الكنغر في قارة أستراليا. لكل نوع مكان مفضل للعيش، على سبيل المثال، حيوان الكنغر الجرذ المسكي يعشش في أعشاش صغيرة على أرضية الغابات المطيرة في شمال شرق كوينزلاند، بينما يعيش الكنغر الرمادي في غابات أستراليا وتسمانيا. يمكن العثور على الكنغر في غابات الأوكالبتوس الموسمية في أقصى شمال أستراليا، بينما يعيش كنغر الشجرة في الفروع العليا للأشجار في الغابات المطيرة في كوينزلاند وجزيرة غينيا الجديدة.
معلومات عن الكوالا المبتسم
الكوالا هو حيوان أسترالي، غالبًا ما يُطلق عليه هذا الحيوان المتسلق للأشجار اسم “الدب” الكوالا. إنه حيوان جرابي أو شقباني، وهو حيوان ثديي لديه كيس لتنمية النسل. شعرهم يشبه الصوف الخشن للأغنام، لديهم إبهامان متعارضان على أيديهم، ولكل من أقدامهم وأيديهم وسادات ومخالب خشنة للإمساك بالفروع. لديهم إصبعان ملتصقتان ببعضهما البعض على أقدامهم، ويستخدمونها لتمشيط الفراء.
الموطن والسلوك والنظام الغذائي للكوالا
يعيش الكوالا في غابات الأوكالبتوس في جنوب شرق وشرق أستراليا. عندما لا ينامون، يأكلون عادة، يعتمدون على شجرة الأوكالبتوس في كل من الموائل والغذاء. يمكن أن تأكل الكوالا أكثر من رطل واحد من أوراق الأوكالبتوس في اليوم. إن الأوكالبتوس مادة سامة، لذلك يجب على الجهاز الهضمي للكوالا أن يعمل بجد لهضمها، وتفتيت السموم واستخراج العناصر الغذائية المحدودة. يحصلون على القليل جدًا من الطاقة من نظامهم الغذائي هذا هو السبب في أن الكوالا ينامون كثيرًا، قد ينام الكوالا لمدة 18 إلى 22 ساعة. عادةً لا تشرب الكوالا الكثير من الماء لأنها تحصل على معظم الرطوبة من هذه الأوراق، ويمكن للكوالا تخزين الأوراق في أكياس الخد في وقت لاحق. يأكلون الكثير من الأوكالبتوس لدرجة أنهم غالبًا ما يأخذون رائحته.
الكوالا مهددة بالانقراض
انخفضت أعداد الكوالا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بسبب البحث عن فرائسها، دمرت قطع الأراضي وقطع الأشجار وحرائق الغابات الكثير من الغابات التي يعيشون فيها، تحتاج الكوالا إلى مساحة كبيرة (حوالي مائة شجرة لكل حيوان) وهي مشكلة ملحة حيث تستمر الغابات الأسترالية في الانكماش. تؤدي زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى تقليل الجودة الغذائية لأوراق الأوكالبتوس وتتسبب في موجات جفاف وحرائق غابات أطول وأكثر حدة. استجابةً للجفاف، تضطر الكوالا إلى التوقف عن القيلولة والنزول من الأشجار للعثور على الماء، وإنفاق الطاقة الثمينة وتعريضها لخطر الافتراس.